معارك غيرت مجرى التاريخ الإسلامي - غزو تبوك و دومة الجندل

12:44 ص

7- المسيرة النبوية لقتال الروم : غزو تبوك و دومة الجندل 9 هـ :
عاد النبي إلى المدينة بعد فتح مكة وكانت السنة التاسعة للهجرة قد حلت، فجهز جيشا كبيرا عدته أربعون ألف رجل، وسار به نحو ( مؤتة ) يريد أن يثأر لما حل بجيش المسلمين فيها. ولما وصل إلى مدينة تبوك عسكر فيها، وعلم الروم بقدومه فلم يتقدموا لحربه، فقد راعهم لقاء هذا الجيش الكبير، يقوده رجال لا يعرفون الهزيمة، واتخذ جيش الروم مكانه داخل بلاده مدافعا بعد أن كان يريد الهجوم.
واكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بما أحدثه من رهبة في قلوب الروم، وعقد بعض المعاهدات مع مدن الحدود وكانوا على النصرانية مقابل تعهدهم بدفع الجزية، واستعصت (دومة الجندل )، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على رأس سرية فأخضعها وأسر صاحبها أكيدر بن عبد الملك فقدم به المدينة فأسلم وعقد معه النبي صلى الله عليه وسلم معاهدة ورده إلى قومه، وكانت غزوة تبوك آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم .
إقبال وفود القبائل العربية إلى المدينة وإعلان إسلامها :
وبلغت مسامع العرب انتصارات النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة وإسلام قريش وإسلام ثقيف و هوازن، وإخضاع صاحب دومة الجندل ودخول مدن الحدود الشمالية في عهد النبي وتعهدها بدفع الجزية إليه. فأقبلت وفود القبائل العربية من كل فج تعلن إسلامها، فكان النبي يعرفها بعقيدة الإسلام ومبادئه ويرسل معها من يختاره لها من صحابته ليعلمها شعائر الدين ويبين لها أحكامه.

0 التعليقات