كتب الكاتب الفرنسي "مارك دي بورنير" عملا دراميًا يحمل اسم "محمد"، وبدأ الإعداد لتحويل هذا العمل الدرامي إلى عرض مسرحي يتم تقديمه على المسرح الحكومي الفرنسي؛ وكان هذا العمل يحوي مغالطات ومشاهد ضد الدين الإسلامي ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما إن علم السلطان "عبد الحميد" بهذه المسرحية المشينة وأنها على وشك العرض على المسرح حتى انتفض السلطان مُسخرًا كافة الإمكانات الدبلوماسية مرسلًا تحذيرًا شديد اللهجة إلى فرنسا مفاده أنه كخليفة للمسلمين سيقوم باستخدام صلاحياته كخليفة وأنه سيقوم بتجييش العالم الإسلامي ضدهم .. وبالفعل نجح السلطان عبد الحميد في منع هذه المسرحية من أن تُعرض على الرغم من وضع الدولة العثمانية آنذاك والتي كانت أشبه بالأسد الجريح إلا أن زئير هذا الأسد أحدث دويًا هائلًا في فرنسا، ولم يتجرأ الفرنسيون على عرض تلك المسرحية !! وإثر هذا المنع قام الكاتب "مارك دي بورنير" بعدة محاولات أخرى لعرض تلك المسرحية في إنجلترا، إلا أن السلطان كان له بالمرصاد وكان لذلك الموقف صدى كبير لدى المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي حيث ارتفعت مكانة مقام الخلافة لدى المسلمين حبًا ولدى غيرهم رهبًة ورعبًا ..
المصدر : مذكرات السلطان عبد الحميد .. مراد دومان
0 التعليقات