استيلاء الشيوعية على حكم الصين

4:54 م

استولى الشيوعيون على حكم الصين عام 1949 م بزعامة ( ماوتسي تونغ) ..اكبر سفاح في تاريخ البشرية.. والذي وصل عدد ضحاياه إلى مايزيد عن 70 مليون نفس, الملايين منهم من المسلمين.
في أول أمرهم أعلن الشيوعيون التسامح مع أهل الأديان وخاصة المسلمين ولكن هذه النصوص كانت مجرد شعارات
وبدأت الشيوعية بعد ذلك تنفيذ خطتها المرسومة تجاه الإسلام والمسلمين تدريجيا ، فقسمت تركستان الشرقية إلى 6 مناطق منذ عام 1954 م ، وغيرت إسمها وأسماء كثيرة من المدن والقرى بأسماء صينية.
أغلقت جميع المساجد ومنع الأذان والصلاة الجامعة والصيام والتعليم الديني ، وقتل العلماء وسجنوا ، وأخذت الصحف الصينية تلمح ثم تصرح وتندد بوجود المساجد الكثيرة وتدعو إلى توظيفها لأغراض اقتصادية ، فمهد هذا لإغلاقها وتحويلها إلى مخازن أو نواد أو دور للهو .
ونشطت الشيوعية في أسلوب تهجير المسلمين بنفيهم ، وإبعادهم عن أراضيهم ، وتوطين الصينيين مكانهم ، في محاولات لإذابة المسلمين في غيرهم ، فتوطن الملايين من غير المسلمين في المناطق الإسلامية مثل كانسو والتركستان الشرقية ويونان وغيرها . كما قاموا بتجزئة تلك المناطق وضم بعضها إلى ولايات أخرى . وأجبروا المسلمين على الزواج المختلط ، ونظام الكميونات ( نظام المعيشة المشتركة ) فأفقروهم لدرجة المجاعة ، ونتج عن ذلك تدهور أحوال المسلمين الإقتصادية والإجتماعية .
وفي عام 1958 م طبق نظام العمل الجماعي الإجباري على المسلمين ، وسيق أئمة المساجد والخطباء إلى المزارع والمصانع دون أية مقدمات .
أنشئت المعسكرات التي حشدت شباب المسلمين فيها رجالا ونساء ، وأجبروا على الحياة فيها معا من أجل إفساد الشباب وإبعادهم عن دينهم ، وكان نتيجة ذلك أن قام المسلمون في مدينة كاشغر بعصيان عام 1377 هـ ودارت معركة ذهب صحيتها 360000 مسلم من خيرة الشباب المسلم.
تم إيقاف بعثات الحج نهائيا ومنع المسلمون من ارتداء ثيابهم المعتادة ، وأجبروا على ارتداء الملابس الزرقاء . وألغيت التصاريح التي كانت تصرف بها أكفان الموتى، تم اقتحام بيوت علماء الدين ، وأخذ الكتب والمصاحف وحرقها علانية في الشوارع. .. كل هذا والمسلمون لم يستكينوا بل يجاهدوا ويقاوموا ويرخصوا مئات الآلاف من الارواح
قام (ماو) لعنه الله بنشر هذا المنشور موجها كلامه إلى الحرس الأحمر ، 11 أكتوبر سنة 1966 م جاء فيه :
" يا رجال الحرس الأحمر ، لا يمكن أن ندعوا عدوا من أعدائنا يهرب وعلينا من الآن فصاعدا أن نهاجم أكثر الأعداء تخفيا – المسلمين الذين يقومون بنشاط ضد الحزب وضد الصينيين تحت قناع الدين المزعوم ، ويختبيء أولئك المسلمون في الجوامع ، وبتوجيه من الإستعماريين ، كما تسيطر عليهم الدول الأجنبية ضد بلادنا وشعبنا العظيم وزعيمنا الجزيل الإحترام الرئيس ماو .
من الآن فصاعدا لن يسمح لكم بأن تضعوا قناعكم الديني على وجوهكم ، سنطردكم وندمركم ، ومن الآن فصاعدا لن يسمح لكم بأن تأكلوا لحم الأبقار لأن الأبقار تخدم الشعب ، يجب أن تأكلوا لحم الخنازير ، ولا يمكنكم أن تضيعوا وقتكم في الصلاة . . يجب ألا تتكلموا اللغة العربية التي هي ضد اللغة الصينية .
ولن يسمح لكم بأن تقرأوا ما يسمى بالكتاب المقدس ( القرآن ) .
إسمعوا أيها المسلمون : دمروا جوامعكم ، حلوا المنظمات الإسلامية ، أحرقوا القرآن ، الغوا الحظر الذي وضعتموه على الزواج المشترك ، كفوا عن الصلاة ، ألغوا الختان ، أدرسوا أفكار ماو .
إذا لم تندمجوا سنطردكم وندمركم ، يجب أن نسحق جحور الجرذان الدينية وندمرها معكم . فلتحيا الثورة الثقافية الكبرى ، فليحيا طويلا ، طويلا الرئيس ماو ".

0 التعليقات